حصري فقط على مدونتنا
يولد المرء ليعيش ثم يموت لايدري ماغاية وجوده ،ليس له هدف يحيا من أجله ، أو فكرة أو مبدأ يُضحّي ويفني عمره من أجله ، يعتقد أن خُلِق للعبادة بالمعنى القاصر المُختزل في أذهان الناس أنه ان تصلي وتصوم وإلخ ..
خلقنا الله لنحيا الحياة الطيبة التي يرضاها لنا وهي ليست إلتزام السجادة والمسبحة وإنما التفكّر في خلقه والتفاعل معه والبحث عن حقيقة كل ما يجري حولنا ولا نقضي حياتنا كما يُقال " مثل الأطرش في الزفة " ، همّنا الوحيد أن نعيش يومنا نأكل ، نشرب وننام كالأنعام بل أضل ..
الكثير يدعوا " اللهم لا تغير علينا " .. دوام الحال من المُحال لذا فالأحوال تتغير فلما لاندعوا " اللهم غيّر حالنا إلى أفضل حال " .. وليتغير حالنا إلى الأفضل علينا أن نعمل ولا نترك عقولنا مهملة لاتفكّر غير بقوت يومها ، أين المشكلة أن نفكّر إلى الأمام فأمل الإنسان اطول من عمره ولايتعارض معه .. إستغلال العمر بما يعود بالنفع على الآخرين و التفكير في المستقبل البعيد والعمل له ..
ليس للإبداع سن محدد أو حدود ، ففي أي فترة من حياتك تستطيع أن تبدع ، تبتكر شيئ لم يأتِ به غيرك وتعمل على إشهاره فيُشهرك معه ويعود بالنفع عليك وعلى المجتمع فلاتكون عضو خامل في ذاك المجتمع فلاتحتويك تلك العبارة " أرحام تدفع وأرض تبلع " ..
ليس الثقافة بكثرة القرآءة بل بالاستفادة بما قرأت فكم من قارى يلتهم الكتب إلتهاماً وبالرغم من ذلك فهو غير مثقّف فهو يقرأ الكتب ولايتفاعل مع محتواها بل يمضي الوقت ، المثقّف الحقيقي هو من يُعمل عقله ويتدبّر ما حوله ويربط الحقائق ببعضها ويمضي ليبني فكر مستقل وينشره حين تثبت له صحته بعد النقاشات ..
حذار من أن تغرس بذرة فاسدة في الدنيا فتأكلها زقّوم في جهنم ولكن اغرس بذرة حسنة فتأكلها طيبة حلوة المذاق في الدنيا والآخرة .. اللهم أجرنا من أن نكون من الطائفة الأولى ونسألك أن نكون من الطائفة الأخرى ..
هناك الكثير ممن امضوا حياتهم في عمل لاشيئ له ثمرات وكأنهم ضلّوا يزرعون بذور مقلية في ماء ، فندموا كثيراً على ذلك ولكن ندمهم جاء متأخراً جداً جداً ... فلاتنتظر أن تأتيك الفرصة إلى تحت قدميك بل قم اصنعها بنفسك واتخذ قراراتك بنفسك ولاتعش حياتك كما يريد غيرك بل كما تريد أنت ولاتسمح لأحد أن يرسم خطوطها وإن حصل ذلك فاستل القلم منه وأعد رسمها على الوجه الذي يرضي ربك ويرضيك .. لأنك إن عشت حياتك كما يريد غيرك وتركته يحدّ إبداعك ويقرر مصيرك فإن كان هناك وبال فسيكون عليك وحدك ..
من اليوم فصاعداً ليكُن شعاراً " أرحام تدفع .. فكر ينبع "
0 التعليقات:
إرسال تعليق