حصري فقط على مدونتنا

بل وطني أريد

بواسطة Unknown يوم الأربعاء، 13 أغسطس 2014 القسم : 0 التعليقات





تشاهد التلفاز ، تقرأ جريدة ، تسمع هنا أو هناك .. دولة الإمارات أو رئيسها يغيث منكوبي دولة ... ، يرسل معونات إلى دولة كذا ، يبني مسجد .. هذا مايتردد صداه في الأرجاء ولاننسى فإن بالطبع فلسطين تنتمي للقطاع الحاصل كذلك على معونات تلك الدولة .. يجزيهم الله خيراً .. ولكنّي لا أريد بهذه الفقرة ذكر أفضال تلك الدولة على الدول الأخرى ولا على فلسطين بالأحرى ..

لايريد شعب فلسطين الطعام واللباس وهم يصبحون ويبيتون في قصفٍ وخوف يشاهدهم العالم بأسرة وولاة الأمر ولايقومون بأي شيئ سوا الإدعاء بالحركة لعمل شيئ .. أوجّه حديثي هذا للدول القادرة على ردّ ذلك العدوان .. إن كانوا كما يدّعون أن يريدون السلم لا الحرب فماذا يُسمّى مايحدث في فلسطين .. ألعاب نارية !! .. قلتم أنكم سياسيون بارعون وما أراه هو أنكم ثرثارون ماهرون " هذا الحديث لكل سياسي عربي ثرثار فقط " ، أثبتوا براعة سياستكم و ردّوا كيد إسرائيل وقفوا بجانب إخوتكم الفلسطينيين .

يمكن للغذاء أن يصلب جسداً سليم لكنه أبداً لايتمكّن من ذلك بالجسد المليء بالجروح النازفة .. عالجوا تلك الجراحة بإعادة الوطن .. فلسطين وطن لكل مسلم كافح ولازال يكافح من أجله ، نهتف بأفواهنا " فلسطين ستعود " ونحن نجلس خلف شاشات التلفاز ونمارس حياتنا الطبيعية لانسعى لتحريرها ولو بالنداء والزنّ في آذن القادر .. الشعوب العربية قامت لكن الحكّام محكمة قبضتها على أعناق الشعوب خوفاً من أن تغضب عليهم سيدة الخونة " إسرائيل " .

" وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ورباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين لاتعلمونهم الله يعلمهم " 

السياسة لعبتكم !! .. أشك في ذلك إن لم تكونوا أنتم لعبتها ، لما لاتحذوا تلك الدول حذوا الشيخ زايد-رحمه الله- في قطع النفط عن إسرائيل وكما قال " النفط العربي ليس بأغلى من الدم العربي " ، جملة قالها فماتت ودُفِنت بجانبه ، فمالي أرى الدم العربي صار يُطشّار في كل مكان بسبب أو بدون ، بحق أو بغير حق .. دماء الفلسطينيين غالية على من هي غالية عليه ولكني لا أراها غالية على حكّامنا .. آه .. أين أنت يا معاوية حين ظللت ثلاث سنوات لم يرف لك جفن حتى رددت حق المسلم من البطريك فلازال قيصر الروم يهابك ..

لم يرفّ لمعاوية جفن لثلاثة أعوام لمجرّد أن مسلم صفعه بطريك ولم يره وإنما وصل إليه الخبر ، تُراه ماذا سيقول إن علِمَ بتلك الدماء البريئة الحرّة التي تملأ الشوارع !! .. ملأته ؛ لأنها أبت ترك حقها في وطنها ..

بدلاً من ذاك الطعام لاترسلوا الدعم أو الحماية أو شيئ من هذا القبيل فشعب فلسطين قرر إكمال مسيرة صموده ، وحركات المقاومة قررت أنها لن تركع وستقاوم وتقاتل فإما النصر أو الشهادة .. إني حقاً فخور بذلك ولاسيما أنهم قاموا بتصنيع أسلحتهم داخل وطنهم بينما الدول الخائنة تمد إسرائيل بأحدث الأسلحة .. أقسم إنه لعار عليكم فعلتكم هذه ..

طفل يبكي بحرقة شديدة ، كيف لا ووالده وأخاه قُتِلا أمامه .. أم تبكي وتصرخ فقدت فلذات كبدها .. شيخ كبير خطّ سيل الدمع ذاك الخط العميق تحت عينيه .. إلى متى ياترى سيبقون هكذا !! إلى متى .. حتماً مهما طال الليل فإن الفجر لامحالة قادم .. الدموع تلك لابد لها أن تجف ، فعين الرحيم لم تنم ، وإن نامت عيوننا .. فلا نامت أعين الجبناء .  

أضحوكة حدثت قبل مايقارب الأسبوع سُمّيت ب "الهدنة " .. لو لم تكن تصبّ في مصلحة إسرائيل لمَا صارت ؛ لأنه من الاستحالة أن تقدم إسرائيل على أي شيء إلاّ إن كان لها المصلحة فيه وأنها لن تتضرر .. وهذا منذ الأزل حين كان اليهودي يحتكم إلى النبي إن كان هو صاحب الحق وإن لم يكن هو صاحب الحق فإنه يأبى " وإن يكن الحق لهم يأتوا إليه مذعنين " .. لأنه إسرائيل تعبت من المقاومة وخشيت على نفسها الزوال فقررت ذلك وانصاعت إليها الدول الأخرى باسم السلام لفلسطين .. أي أمن وسلام هذا الذي ينتظر الفلسطينيين حرب وخوف بعد أيام معدودات من تلك الأضحوكة ..

شعب فلطسين لم يعد ينتظر شيئاً من أي أحد غير رحمة ربه ونصره القريب وفتحه المبين .. يرونه بعيداً ونراه قريب ، النصر القريب ينادي كل مسلم ومسلمة .. قال تعالى " وما النصر إلاّ من عند الله العزيز الحكيم " . فلنسأل الله نصره ..
  



0 التعليقات:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة حياتي لله. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الحمد الله الذي وفّقنا لإنشاء هذه المدونة المتواضعة و نبرأ ذمتنا أمام الله من أي استخدام يغضب الله لأي برنامج تم تحميله من مدونة حياتي لله