حصري فقط على مدونتنا

غفلة مستمرة

بواسطة Unknown يوم السبت، 26 أبريل 2014 القسم : 0 التعليقات




"اقتربت الساعة وانشق القمر" و الناس مازالوا في غفلة مستمرة الأخرى تتبع التي قبلها , كوارث , فيضانات , خسوف و المزيد و الناس تنظر و لاتتعض و يحسبون أنها  تغيرات في طبيعة الأرض تجعل هذا ما يحدث و ينسى المسلمون أن الأقوام السابقة كانت تؤخذ أخذ واحدة و أن ما يحدث الآن من كوارث هي من العلامات الصغرى للساعة ؛ لأن من رحمة الله بنا أنه يريدنا أن نستيقض و لا يريد أن ندخل جهنم و لو أراد ذلك لمدّ لنا في الأموال و بسط لنا في الرزق من أوسع الأبواب حتى يصبح طعم الحياة حلو كما قال علي بن أبي طالب-كرّم الله وجهه- " إن حلت أوحلت ", ونغفل ثم يأخذنا أخذة واحدة أخذة عزيز مقتدر , لقد خلق الله الجنة عرضها كعرض السموات والأرض بينما النار ليست كذلك " الجنة عطاء .. والنار وفاق " ما أعظم رحمة الرحيم بعباده!. ولو كان الأمر خلاف لما دخل أحداً الجنة ؛ لأنه لم يعلم لها ما يجعله يستحقها حق الاستحقاق و إن كان هناك احد كذلك منا فليأتي و ليفاصلني ... 

تلفّت يمنة ويسره وانظر إلى الأمة كيف هي بعيدة عن ربها, عن دينها و قريبة من ابليس و المعاصي , والعجيب أنهم يستبطؤون المطر ...
استبطأ قوم نزول الأمطار في عبد الله بن المبارك "أحد التابعين الزهاد"فقال لهم "أنتم تستبطئون نزول المطر وأنا أستبطى نزول الحجر من السماء"لله درك يا عبدالله تستبطى نزول الحجر في زمن العبادة والزهد والورع فماذا نقول عن حالنا ! ماذا تقول لم سمعت ما سمعنا و رايت ما رأينا أيأمر الناس بالكفر حتي يدعوهم يخرجون من المساجد ....أصبحنا في زمن " الا من اكره و قلبه مطمئن بالإيمان " حسبنا الله و نعم الوكيل رحماك إلهي بنا فلولا رحمتك بنا لأهلكتنا بذنوبنا …

أن سألت أحد المسلمين " أصليت البارحة ؟ " .. يجيب " لا , كنت مشغولاً " , و الآخر " أتقطّع في الصلاة فتارة أُصلّي و تارة لا ",أين أنت ياخالد بن الوليد !! , امسك بالقرآن ذات يوم و قال " شغلني عنك الجهاد " شغلته عبادة عن عبادة وندم فماذا نقول نحن يوم نُحشر عميان ! , أنقول لرب العباد " واللهِ و قتها كنت أُشاهد المسلسل الفلاني و لايُعاد فخشيت أن تفوتني الحلقة!" ,,  ما هي حجتنا يوم القيامة ؟؟؟؟؟؟!!!!.

وما يُغيض الفوائد أن إن عاتبت أحد المتقطّعين في الصلاة فإنه لا يخجل فيرد عليك " على الأقل أن اُصلي و القليل المستمر خير من الكثير المنقطع ". هذه العبارة تصح حين تقوم بشئ ليس فرضاً عليك أمّا الصلاة لا مفاصلة فيها ..  لما نحن هكذا ! , في العبادة نقارن أنفسنا بمن هم أقلّ منا عبادة و أمور الدنيا نقارن أنفسنا بمن هو أحسن حالاً واقتداراً منا لم لا يحدث العكس فنقارن أنفسنا بالفقراء والمساكين والمرضى فتتجلى لنا رحمة الله بنا , وننظر إلى سير التابعين و كيف عبادتهم لله , فنسعى أن نقتبس أثراً فنسعى لإقتفاء آثرهم عملاً وليس قولاً.

قال احد المسترقين الاسبانيين لأحد المسلمين " كانت الأندلس لكم حين كنتم مع الله و الآن هي معنا حين ابتعدتم عن الله " , الجميع يعلم أننا إن ابتغينا العزة فلابد لنا من العودة إلى الله ,,, الدول الغربية لم تعد تهاجم المسلمين بالمدافع والأسلحة الجوية مثل ذي قبل ؛ لأنهم يعلمون أنهم إن أرادوا التخلّص من الأمة الإسلامية فعليهم بإحلال أخلاقهم فلا قيمة للأنسان بدون أخلاقه الحسنة ’ لذا فقد نشروا الرذيلة في بلاد المسلمين و كل يوم و المسلمون في هاوية مع الرذيلة أكثر فأكثر ,, عليكم الاستيقاض فلازال هناك القليل من الوقت نستطيع فيه الإصلاح و لكن أولاً ينبغي على كل مرء أن يبدأ بنفسه ثم يبدأ الأقرب فالأقرب حتى بإذن الله نعود الأمة المُحمّدية فيفخر بنا رسول الله -صلى الله عليه و سلّم- حين يأتي شفيعاً لنا , و قبل ذلك يسعد الله بصنيع خليفته على الأرض ,, استخلفنا الله في الأرض فكنا طيلة قرون نِعْمَ الخلفاء  لكن حين دسّت الإفرنج سمها و تشرّبه المسلمون بروح التسامح ، خُنا الأمانة و لم نصنها كما يتوجّب علينا ولو أن خليفة من الخلفاء إستخلفنا على قطعة أرض لكنّا نعمَ الخليفة!!!.

وأكثر ماتغفل عنه الأمة أو تتغافل هو الموت , حين تسأل احدهم : " ماذا أعددت لحفرتك غداً؟" , يرد عليك : " لا تفاول عليَّ ", وكان الموت شيئ بيدي أو يد فلان أو يتم بكلمةٍ غير كلمة الله ...لا أقول غير

 " كل نفس ذائقة الموت و إنما تُوفوّن أجوركم يوم القيامة

                           



إلى هنا أكون قد وصلت إلى ختام الموضع أو بالأحرى إلى ختام التدوينة ؛ لأن هذا الموضوع طويل جداً و سيأخذ عدة مجلدات لشرحه وتفصيله ,, أتمنى أن يترك حديثي هذا أثراً طيباً في نفوسكم ,, قد يكون الكلام شديداً ؛ لأن الحق هكذا شديداً,, شكراً     



0 التعليقات:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة حياتي لله. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الحمد الله الذي وفّقنا لإنشاء هذه المدونة المتواضعة و نبرأ ذمتنا أمام الله من أي استخدام يغضب الله لأي برنامج تم تحميله من مدونة حياتي لله