حصري فقط على مدونتنا

ضمير للبيع ..

بواسطة Unknown يوم السبت، 19 يوليو 2014 القسم : 0 التعليقات




ضمير للبيع !! .. نعم عزيزي القارئ لا تستغرب العنوان ؛ لأنه ليس من ضرب الخيال بل هو في واقعنا و بكثرة . هناك الكثير من الضمائر المُباعة و أخرى قيد البيع و كل ضمير له سعره المختلف وذلك يعتمد على البائع و كرم المشتري و كذلك الغرض المّباع من أجله .

قبل زمن سمعنا أن هناك قاضٍ باع ضميره أو أجّره بربع مليون ريال سعودي , تخيّل فضاعة الموقف , لكن إلى كل قاضٍ أقول : " حين تقف أنت ومن رفع مظلمته في الدنيا بين يدي الله ، إلى أين ستوجّه نظرك؟ وبما ستجيب ؟ هل ستكذب بالسهولة ذاتها التي برعت بها في الدنيا ؟! ,, اترك السؤال لك و لضميرك ".

ذكرت تلك الحادثة ليس لذاتها و إنما كأحد الأمثلة الواقعية في عصرنا الحالي ، دائماً الباطل يبدأ في توجّس و خيفة من أن ترفضه الفطرة السليمة و لكن للأسف لا يتركون الفطرة السليمة على حالها و إنما يبدأون في التغيير فيها شيئ فشيئ و بطريقة لا توحي بأن هناك خُبث أو سوء نية حتى يُسهل إدخال الظلم بعد ذلك .

حين يشهد شخص زوراً يكون قد باع ضميره و كذلك عهده مع الله بأن عصاه ,, حين يرتشي الموظف و يقبلها ليتم معاملة بسيطة و يرفض إتمام أخرى ؛ لأن صاحبها مسكين لا يخطر بباله الرشوة .

الموضوع الذي يشتعل داخلي و يقهرني بشدّة ,, حين ترى الدول العربية و الإسلامية إخواننا في جميع دول العالم يُضطهدون من قِبل أمريكا و إسرائيل و غيرهما و يسكتون وذلك بدافع السلام . أي سلام هذا ! الذي يسكت فيه الضعيف بل هم الجُبناء بائعي ضمائرهم و سيظلون صامتون ما دامت تلك الدول تدفع لهم المبالغ التي تسكّن ضمائرهم و كلما حاولوا التحرّك يُدفع لهم جرعة أكبر حتى تدمنه ,, السلام لا  يكون سلام من الضعيف بل من القوي .. سبب ضعفنا هو بُعدنا عن الإسلام و بالأحرى حين قامت الدول العربية الإسلامية و و للأسف بفصل الدين عن الدولة  و قصر الدين على المساجد ..

قيل قبل عدّة أيام أن مملكة البحرين حضرت الخمر من المملكة , و كأنه كان المفروض أن يدخل البلد من الأصل , إن كان غير المسلمين يريدون شربه فالدولة ليست مسؤولة عن توفيره ؛ لأنه ليس من أساسيات الغذاء , و كلمة " الحرية " هي في ممارسة عباداتهم و ليس بشرب و أكل المحرّمات

حين ترى الإعلام يمدح الطالح و يذم الصالح فاعلم إنما هي ضمائر مُباعة خلف تلك الشاشات , و أقلام سامّة تخط سمها على ورق ستنهي مسيرة عظماء .

حين تسمع مفتي يحلل حرام و يحرّم حلال فاعلم أن هناك ضمير مُباع خلف تلك الفتوى .. أضاعوا عهد الله من بعد ما عاهدوه , صدق النية و لكنهم نقضوه و باعوا ضمائرهم فاشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً و لكنكم حين تسددون هذا الثمن سيكون كبيراً فلنتقدروا على تحمّل سداده إلاّ بالرجوع إلى الله قبل فوات الأوان .

عودوا إلى الله و اشتروا ضمائركم هذه المرة و نقّوها و أعيدوا عهدكم مع الله و توبوا إليه فإنه يقبل التوبة عن عباده و يغفر الذنوب و أعيدوا مصدر قوتكم " إسلامكم  " و اربط دولتكم بدينكم وستعود الخلافة في الأرض للمسلمين .. حين كنا ملتزمين بعهد الله كانت الدول خاضعة  لنا و حكمنا مشارق الأرض ومغاربها و بقوة ، لكن بعد أن حدنا بشدّة عن طريق الله لزمتنا الذلة و كما قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : " نحن أقوام أعزنا الله بالإسلام ’ فإن ابتغينا العزة بغير الله أذلنا الله " .

ليست كل الضمائر بيعت ، فهناك لا زالت الكثير و الحمد لله النظيفة التي لم تُباع ..


هذا قليل مما يجول في خاطري و هناك الكثير الذي لا أدري كيف قد أُ عبّر عنه  .. 









0 التعليقات:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة حياتي لله. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الحمد الله الذي وفّقنا لإنشاء هذه المدونة المتواضعة و نبرأ ذمتنا أمام الله من أي استخدام يغضب الله لأي برنامج تم تحميله من مدونة حياتي لله