كان هديه صلى الله عليه و سلّم في الشراب , أكمل هدي تُحفظ به الصحة , فكان يشرب البارد الحلو , وكان يستعذب الماء, و يختار البائت منه . و كان صلى الله عليه و سلّم يشرب اللبن الخالص تارة , و مشوباً بالماء تارة أخرى , و كان إّذا سُقيّ لبناً قال : ( اللهم بارك لنا فيه, و زدنا منه , فإنه ليس شيئ يُجزي به الطعام و الشراب إلاً اللبن ) .
وكان هديه صلى الله عليه وسلّم الشرب قاعداً , ونهى عن الشرب قائماً لما فيه من ضرر للجسم. و صحَّ عنه صلى الله عليه و سلّم أنه يشرب قائماً , قيل للحاجة .
وكان من هديه صلى الله عليه وسلّم التنفّس في الشراب ثلاثاً , و يقول : ( أنه أروى و أمرأ و أبرأ ) و التنفّس يكون في خارج القدح ( الكوب ). أي يشرب على ثلاث جرعات .
ونهى صلى الله عليه وسلّم عن الشرب من فم السقاء , وعن الشرب من ثُلمة
(حافة ) القدح , وأن يُنفخ في الشرب .
و أمر بتخمير الإناء " أي تغطيتة " و لو أن يُعرض عليه عوداً , مع ذكر اسم الله .
وصحَّ عنه صلى الله عليه و سلّم أنه قال : ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة يحمده عليها , ويشرب الشربة يحمده عليها ).
جميع الحقوق محفوظة لمدونة حياتي لله. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
0 التعليقات:
إرسال تعليق